روسيا تجلي أكثر من 765 ألف شخص من دونباس والمناطق الخطرة بأوكرانيا

أجلت روسيا أكثر من 25 ألفا من السكان المدنيين في أوكرانيا وجمهوريتي دونباس خلال يوم واحد، ليبلغ إجمالي من تم إجلاؤهم أكثر من 765 ألف شخص، بحسب ما أعلن رئيس مركز إدارة الدفاع الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، أمس الثلاثاء.

وقال ميزينتسيف، في إحاطة إعلامية نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه "على الرغم من الصعوبات والعوائق التي تضعها كييف، قامت القوات المسلحة الروسية، وبدون مشاركة السلطات الأوكرانية، بإجلاء 25 ألفا و560 شخصا بينهم 3482 طفلا إلى روسيا من دونيتسك ولوهانسك والأماكن الخطرة في أوكرانيا".

وأكد المسؤول العسكري الروسي أن إجمالي من تم إجلاؤهم منذ بدء العملية العسكرية الخاصة بلغ 756 ألفا و779 شخصا، بينهم 144 ألفا و105 أطفال".

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، بحسب آخر تعداد صادر عن المنظمة في 5 إبريل.

واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة وإما سعيا إلى ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.